الأستاذ محمد كوكطاش: رمضان لم يعد مقتصراً على الجغرافيا الإسلامية.

يوضح الأستاذ محمد كوكطاش كيف تجاوز رمضان حدود العالم الإسلامي، حيث يدركه حتى غير المسلمين ويشارك بعضهم في صيامه وإفطاراته، كما يُبرز تأثير رمضان في مختلف القطاعات، من التجارة إلى الرياضة، مشيرًا إلى أنه يمثل شعلة تذكّر البشرية بالله.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
إذا لاحظتم، فإن رمضان قد تجاوز حدود العالم الإسلامي، ربما هناك أشخاص يعيشون داخل المجتمع الإسلامي لكنهم غير مبالين برمضان، وربما يوجد الكثير ممن لا يعلمون بقدومه وليس لهم علاقة بالصيام أو السحور أو الإفطار أو التراويح.
لكن حتى هؤلاء الذين نراهم كذلك أو نظنهم غير مهتمين، يمكننا بسهولة أن ندرك أنهم على دراية تامة برمضان. حتى لو أظهروا غير ذلك، فإن أرواحهم تحمل نوعًا من الألم بسبب هذا الابتعاد، ولا يمكنهم إخفاءه تمامًا، فهم يدركون جيدًا الذنب الذي يقترفونه ببقائهم بعيدين عنه، نأمل أن يتحول هذا الشعور إلى توبة، وأن يعودوا تحت مظلة رمضان.
إلى جانب ذلك، فإن العالم الآخر، أي غير الإسلامي، يدرك رمضان جيدًا، فهناك كثيرون ممن ليسوا مسلمين لكنهم يصومون أو يشاركون في الإفطارات، وليسوا بعدد قليل.
كما أن رمضان لا يظهر فقط كصيام وإفطار، بل هو أحد أهم شعائر الإسلام، وهو بمثابة شعلة تذكّر البشرية بالله، جميع الناس يعلمون بقدومه، وحتى أولئك الذين ليسوا مسلمين يعرفون أن "هذا الشهر هو شهر رمضان عند المسلمين".
أما إذا نظرنا داخل مجتمعاتنا، فحتى الذين لا يصومون ولا يعيشون أجواء رمضان على المستوى الفردي، فإن قطاع التجارة على دراية تامة به وينتظره بفارغ الصبر، يمكنكم ملاحظة أن كل شيء تقريبًا يتم ترتيبه وفقًا لرمضان: من الطعام والشراب إلى الملابس، حتى مواعيد الشيكات والسندات والمدفوعات تُحدَّد بحيث تراعي قدوم العيد، سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى.
وفي ملاعب أوروبا، حينما ينسحب اللاعبون المسلمون من المباراة عند موعد الإفطار لتناول التمر والماء، فإن ذلك يصبح خبرًا كبيرًا يجذب التعاطف والاهتمام.
إذا لم يكن هذا تبليغًا عن الإسلام، فماذا يكون؟ هل يمكن للبشرية يوم القيامة أن تحتجّ قائلة: "لم نكن نعلم عن الإسلام"؟
نريد أن نقول إن رمضان شاهد، بل هو شاهد على البشرية كلها، ولن يتمكن أحد من الادعاء بأنه كان غافلًا عن الإسلام.
بهذه المشاعر، نسأل الله أن تكون أيامكم ولياليكم مليئة بالخير والبركة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بجرائم الصهاينة والهندوس الذين تمادوا في عدوانهم لغياب ردع حقيقي من حكام الأمة، حيث طالب الحكام بتحمل المسؤوليات وعدم الاكتفاء بدمر المندد المشاهد
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.